عاشت الحكاية على ضوء شمعة الحياة
عاشت الحكاية على ضوء شمعة الحياة ... مزقتها ليالي الحنين ...وأحرقتها دموع الواقع...وقد انتهت وتلاشت بين احداث الماضي ...نَفختُ عليها بنفس عميق فتطايرت كأغابير الزمان...
عشتُ فيها اجمل لحظات حياتي ...فأسوئها كان جميلا...ضحكنا معا..بكينا معا..عشنا معا ..لكنــــ...خرجتُ من حياته وحدي...عندما ادركتُ ان قلبه يدق على ابوابي..قررت ان ارحل .. لم أُرد رحيلي كي لا يسهر...بكت اهٌ خرجت من شفتاي اللتان ضاع لونهما بين حيرة من امري... فعندها قررت ان ارحل بصمت آخذة معي روحي من روحه ! تلبست بقناع الخداع..ودخلت لعملية الفصل ...تمت العملية بنجاح ...وزرعتُ بجانب قلبه قليل من الكراهية نحوي ..لكي لا يتألم عندما يتذكرني ...! ...فنسى الاشواق ...ونسي الدمعات ..ارتاحت روحه عندما تأكدت انها بعد اليوم لن تدق من اجلي...فأني اصبحت ذكرى لا تستحق ان تكون غير ذلك !! ...فرحلتُ..ورحل...وشاء القدر أن يحرق ارواحنا ليبقي منها رمادا بلا فائدة...بلا احساس.. وها وصلنا الى هنا ...دقت ساعة الرحيل فأيقظتني آملة لك حياة سعيدة ... لو انك لم تكن عزيز على قلبي ... لأبقيتُ روحي في داخلك ورحلت..لكني لم ارد ان اسقيك من كأسٍ مزقني في يوم من الايام...أعدك انك ستخلق مني أمراة ستجعل النجاح أكبر همها ... أخي!...ربما لن تشعر في روحي بعد اليوم...لكــن استطعت ان اجعلها آخر اهتمامك...فهذا يكفيني...فلأجل عينيك كنت ابكي القمر...وما زلت لأجل عينيك اصلي...لتسعد في حياتك ..فربما هذا الشىء اليوم هو اكبر همي.. كحلت ليالي السهر بحروف اسمك..وأطفأت النجوم بنور وجهك....أبكيت القمر...عشقت السهر...مع نسمات الليالي الباردة...سافرت مع ادراج الرياح...اترقبك من فوق الغيوم ..فأنت اليوم أسعد انسان مع روح سكنت ظلك ...كم فرحت من اجلك ..فأبتسامتك تحيني ألف سنة...في اللحظة التي تشعر بها انك مهموم تأمل السماء ..لن تراني..لكني سأكون هناك..موجدة ..مستعدة من اجلك..في كل صبح ومساء..كعادتي ! ......